الاحـد 06 شعبـان 1434 هـ 16 يونيو 2013 العدد 12619







سجالات

الخليج: الاعتدال الشيعي أمام الاختبار.. بعد دور إيران في تغذية الراديكالية


  في حلقة اليوم من «سجالات» نتناول موضوع «الشيعة في الخليج.. واقعا ومستقبلا»، ونطرح فيه سؤالين هما: هل كان الطموح الإيراني الإقليمي العامل الأساسي وراء رجحان كفة الراديكالية.. بالنسبة للشيعة في الخليج؟ وهل سيتمكّن الاعتدال الشيعي من الوقوف في وجه الراديكاليين؟ ويتولى الإجابة عن السؤال الأول الكاتب والإعلامي
هل الطموح الإيراني الإقليمي العامل الأساسي وراء رجحان كفة الراديكالية.. بالنسبة للشيعة في الخليج؟

عدنان حسين
نعم نزعة التوسع الإيرانية كانت العنصر المحرك للراديكالية الشيعية في الخليج
  نعم بالتأكيد، دفع الطموح الإيراني للتوسع الإقليمي الذي تعاظمت قوته بعد انهيار نظام الشاه وقيام نظام الجمهورية الإسلامية إلى رجحان كفة الراديكالية في أوساط شيعة الخليج، بل إنه غالبا ما كان العنصر المحرّك لهذه الراديكالية التي كانت لها عواقب غير حميدة على المجتمعات الشيعية في هذه المنطقة. في عام 1991، ثم في العام التالي، قُيّض لي أن أزور إيران في مهمتين صحافيتين دامت كل منهما عدة أسابيع وامتدت إلى عدة مدن وأقاليم. اثنان من الزملاء العراقيين كانا يعيشان في طهران قبل ذاك بما يزيد على عشر سنوات أعاناني في مقابلة البعض من القيادات الشيعية المعارضة لنظام صدام حسين. وعلى هامش ذلك أخذني أحدهما إلى «الوكر». هذا التعبير هو من «اختراعي» لوصف مكتب «حركات التحرّر» في العاصمة الإيرانية. وهذه الحركات هي جميعا
 
لا .. التحريض بالتعبئة الخطابية والكلامية أسهم في إيجاد الذهنية الصِّدامية
  حينما نشير إلى الطموح الإيراني على أنه المُصدّر المباشر للراديكالية الشيعية في المنطقة فإن الفرد الشيعي بإمكانه تفنيد أي دعوى للتدخلات الإيرانية الفعلية في مفاصل يومياته أو فضاءات القرار من حوله. لأن الحضور الشيعي في دول الخليج لم يجرِ تسييسه وصبّه في قوالب جهوية، ونقله من الكُمون والانتظار السلبي «في زمن الغيبة» إلى مرحلة الفاعلية والحركية الصدامية، بطريقة ديناميكية واضحة المعالم يمكن الكشف على دوافعها بالمجهر أو القبض عليها باليد للباحث الموضوعي. هذا ما يبرّر ما حواه تقرير محمود شريف بسيوني الذي تولى مهمة التحقيق والتقصّي في أحداث البحرين 2011، بأنه لم يجد ما يثبت تدخلا إيرانيا في انتفاضة البحرين. كما لن تجد أي لجنة تقصي وتحقيق ما يثبت ذلك في أي حراك شيعي في المنطقة، إنما جرى التحريض بالتعبئة
 
.. وهل سيتمكّن الاعتدال الشيعي من الوقوف في وجه الراديكاليين؟

د. هادي الأمين
نعم الاعتدال الشيعي.. مراجعة تفتح الطريق إلى المستقبل
  قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان المسلمون الشيعة، ولا سيما في العالم العربي، قريبين جدا من مواقع الاعتدال في الإسلام السنّي. وكانوا أيضا كسائر المواطنين، معتدلين ميالين إلى الاندماج في نظام المصالح العام في أوطانهم.. لا على أساس مذهبي وطائفي وإنما على أساس وطني يتلاءم والاندماج العام في تلك الأوطان. وكان تدينهم في كل وطن من أوطانهم تديّنا طبيعيا متسامحا من دون توظيف ذلك من أجل رفد حالات حزبية. عام 1979 انتصرت الثورة في إيران، وشهدت تعاطفا كبيرا. وتحوّلت إيران الخمينية بعد الثورة مباشرة إلى «مركزية إسلامية» شهدت شبه إجماعٍ، لكنه لم يدم طويلا قبل أن يتداعى وينفرط عقده، لأسباب كثيرة منها محاولة النظام الإيراني الجمع بين مشروعه السياسي الخاص، وبين مشروعه الإسلامي العام الذي كان يدّعي حمله،
 

خليل علي حيدر
لا .. ليس قبل تبديد مشاعر الإحباط السياسية والطائفية ومعالجة الأخطاء
  عندما انتصرت الثورة الإيرانية عام 1979، وتمت الإطاحة بنظام الشاه، وتبدّلت جوانب مهمة من سياسات إيران المعلنة آنذاك والموالية للغرب والمتعاطفة مع إسرائيل، تعاملت شعوب المنطقة الخليجية وبقية النخب العربية مع هذه الثورة باعتبارها إحدى الثورات التحررية والتقدمية الكبرى في العالم الثالث. وعلى الرغم من قوة التاريخ القومي التاريخية في الكويت، والمشاعر العروبية الطاغية، والحساسية المعروفة إزاء «التوسع الإيراني»، كانت الحركة القومية فيها من أبرز المتعاطفين مع هذه الثورة لما حملت من وعود وآمال، وسط ظروف «استسلام العالم العربي» لاتفاقيات السلام مع العدو الصهيوني، ووسط تهديدات الشاه. ولا عجب على وجه الخصوص إن كانت شرائح واسعة من شيعة المنطقة الخليجية والعراق ولبنان، وبخاصة من النخب الدينية والسياسية بين
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»